الصداع النصفي الشقيقة
ما هو الصداع النصفي، الشقيقة؟
الصداع النصفي هو نوع متكرر من الصداع الأولي يسبب نوبات ألم متوسطة أوشديدة وتأتي غالبا وكأنها إحساس نبض شديد. وغالباً ما يكون الألم شاملا للرأس في 70% من النوبات وأحيانا يكون على جانب واحد من الرأس بنسبة 30% من النوبات. وقد ويصاحب الصداع أيضًا أعراض أخرى كالغثيان والضعف العام والانزعاج من النور والأصوات العادية.
وتصنف الشقيقة ضمن أنواع الصداع الأولي لأنها ليست ثانوية لمرض آخر.
ما هي مثيرات الصداع النصفي؟
يعتقد الباحثون أن الصداع النصفي له سبب وراثي وله ارتباط هرموني وثيق بالهرمونات الجنسية الأنثوية. وهناك عدد من العوامل التي يمكن أن تثير الصداع النصفي لمن لديهم استعداد جسماني له. وقبل ذكر هذه المثيرات يجب التأكيد على أنها ليست بالضرورة تثير كل من يعانون من صداع الشقيقة فيجب رصد ما يثير الصداع لديك شخصيا وتجبنه عدم حرمان الشخص من كل هذه المثيرات. وتشمل هذه المثيرات:
التوترات النفسية
القلق
التغيرات الهرمونية في النساء
الروائح القوية والعطور
بعض الأدوية
اختلالات النوم سواء كان نوما كثيرا أو نوما غير كاف
التغيرات المفاجئة في الطقس أو البيئة
الإرهاق (الإفراط في النشاط البدني)
التدخين
أعراض انسحاب الكافيين لمعتادي شرب القهوة والشاي بانتظام
تخطي وجبات الطعام
الإفراط في تناول الأدوية المسكنة. وهذا يسبب نوعا من أنواع الصداع المنعكس الناتج عن كثرة أخذ الأدوية.
بعض الأطعمة والمضافات الغذائية مثل
الكحول
الشوكولاتة
الأجبان المعتقة كالجبن الأزرق عند الأوربيين (الريكفورد) والمش المصري والشنقليش السوري.
الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) وهي معزز للنكهة يستخدمها الطهاة في المطاعم والوجبات الجاهزة ومن أشهر العلامات التجارية التي تستخدمها: ماجي، وكنور، وإندومي. وهي مادة بيضاء تشبه الملح في شكله.
بعض الفواكه والمكسرات
المخللات
خميرة الخبز
اللحوم المعالجة مثل الهوت دوج والمرتديلا وأمثالها
من هم المعرضون للإصابة بالصداع النصفي؟
نسبة الإصابة بالصداع النصفي 8% بشكل عام. ويمكن لأي شخص أن يصاب بصداع الشقيقة ولكن هناك عوامل تزيد احتمالية الإصابة به وهي كالتالي:
النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابية بالصداع النصفي بثلاث مرات
إذا كان لديك تاريخ عائلي من الصداع النصفي فأنت معرض أكثر من غيرك للإصابة به فمعظم المصابين بالصداع النصفي لديهم أفراد من العائلة مصابون بالصداع النصفي.
إذا كان لديك حالات طبية أخرى، مثل الاكتئاب والقلق ، واضطراب ثنائي القطب ، واضطرابات النوم ، والصرع فأنت معرض للإصابة أكثر من غيرك بالصداع النصفي
ما هي أعراض الصداع النصفي؟
هناك أربعة مراحل مختلفة من الصداع النصفي. وقد لا يمر دائمًا من يعاني من الشقيقة بكل مرحلة في كل مرة يعاني فيها من نوبة الصداع النصفي.
مرحلة البادرة الأولية:
Prodrome phase
هذه المرحلة تبدأ حتى 24 ساعة قبل أن نوبة الصداع النصفي. تظهر فيها علامات وأعراض مبكرة ، مثل الرغبة الشديدة في الطعام ، تغيرات مزاجية غير مفسرة ، تثاؤب لا يمكن السيطرة عليه ، احتباس السوائل ، وزيادة التبول.
مرحلة الهالة البصرية:
ِِAura
لا تحصل هذه المرحلة أيضا في كل أنواع الشقيقة. ولكن من تمر عليه هذه المرحلة قبل نوبة الصداع فقد يشاهد وميضًا أو أضواء ساطعة أو خطوطا متعرجة. وقد يحصل لديه ضعف في العضلات أو يشعر وكأن شيئايلمسه أو يمسكه. ويمكن أن تحدث الهالة أحيانا فقط بدون حصول نوبة للصداع النصفي.
مرحلة الصداع:
Headache phase
عادة ما يبدأ الصداع النصفي تدريجيا ثم يصبح أكثر حدة. وعادةً ما يسبب ألمًا نابضًا، وغالبًا ما يكون على كل الرأس في 70% من الحالات وعلى جانب واحد من الرأس في 30% من الحالات.
وقد تشمل أعراض الصداع النصفي الأخرى:
زيادة الحساسية للضوء والضوضاء والروائح
استفراغ وغثيان
يزداد الألم سوءًا عند التحرك أو السعال أو العطس
مرحلة ما بعد النوبة:
Postdrome
قد يشعر المصاب بالصداع النصفي بعد نوبة الشقيقة بالإرهاق والضعف والتشتت الذهني وقد يستمر هذا الشعور ليوم كام.
الصداع النصفي أكثر شيوعا في الصباح حيث يستقيظ المصاب بالشقيقة في كثير من الأحيان وهو يعاني من الصداع.
وبعض الناس يعانون من الصداع النصفي في أوقات يمكن لهم توقعها، مثلا قبل الدورة الشهرية لدى النساء أو في عطلة نهاية الأسبوع بعد أسبوع من العمل المجهد أو في أول يومين من صيام رمضان.
كيف يتم تشخيص الصداع النصفي؟
تشخيص الصداع النصفي يتم بشكل رئيسي على أساس وصفي عند اجتماع معايير معينة في وصف نوبات الألم مع التأكد من عدم وجود أسباب أخرى تسبب الصداع. ولإجراء التشخيص، فإن الطبيب الخاص بك سوف:
يأخذ تاريخك الطبي
يسأل عن الأعراض
يقوم بفحص سريري جسدي عصبي
يوقم بجزء مهم من تشخيص الصداع النصفي وهو استبعاد الحالات الطبية الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراضا شبيهة. ولذلك قد يكون يطلب أيضًا اختبارات للدم أو تصويرا بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي الطبقيأو بعض الاختبارات الأخرى. ويجب الانتباه أن هذه الفحوصات ليست فحوصات لازمة دائما ففي الغالب بكتفي الطبيب بالإجراءات السابقة بدون فحوصات إضافية للتشخيص.
كيف يتم علاج الصداع النصفي؟
لا يوجد علاج شاف نهائي ينهي الصداع النصفي بشكل كامل. وينقسم العلاج إلى خطين رئيسيين:
تخفيف الألم أثناء حدوث النوبة.
ومنع حدوث نوبات إضافية.
هناك أنواع مختلفة من الأدوية لتخفيف الأعراض. وتشمل:
الأدوية من عائلة التريبتان وتشمل عدة أدوية متشابهة من نفس العائلة. وهي أهم الأدوية التي تستخدم لوقف نوبة الصداع.
أدوية الإرغوتامين. وهي قليلة الاستخدام حاليا.
ومسكنات الألم المختلفة الأخرى.
ويجب التنبية إلى أنك كلما أسرعت في تناول الدواء ، كلما زادت فعاليته. ولذلك نوصي دائما بضرورة أخذا الدواء في أول نصف ساعة أو مع بدايات نوبة الألم أو حتى مع حصول مرحلة الهالة البصرية.
وهناك أيضًا أشياء أخرى يمكنك القيام بها لتشعر بتحسن:
استرخ مع إغلاق عينيك في غرفة هادئة مظلمة
ضع قطعة قماش باردة أو علبة ثلج على جبينك
اشرب كثيرا من السوائل
وهناك بعض التغييرات في نمط الحياة التي يمكنك إجراؤها لمنع الصداع النصفي:
قد تقلل استراتيجيات إدارة الإجهاد ، مثل التمارين الرياضية وتقنيات الاسترخاء والارتجاع البيولوجي ، من عدد الصداع النصفي وشدته. يستخدم الارتجاع البيولوجي الأجهزة الإلكترونية ليعلمك التحكم في وظائف الجسم معينة ، مثل دقات قلبك ، وضغط الدم ، وتوتر العضلات.
قم بعمل سجل لما يبدو أنه يؤدي إلى الصداع النصفي. يمكنك معرفة ما تحتاج إلى تجنبه ، مثل بعض الأطعمة والأدوية. كما يساعدك أيضًا على معرفة ما يجب عليك فعله ، مثل وضع جدول زمني ثابت للنوم وتناول وجبات منتظمة.
قد يساعد العلاج بالهرمونات بعض النساء اللواتي يبدو أن صداعهن مرتبط بالدورة الشهرية
إذا كنت تعاني من السمنة فقد يفيدك أيضًا تخفيفك للوزن
إذا كنت تعاني من الصداع النصفي بشكل متكرر أو شديد ، فقد تحتاج إلى علاجات خاصة لمنع حدوث المزيد من الهجمات.
التوصية الأهم هي أنه يجب دائما اللجوء إلى الإجراء العلاجي الوقائي بمجرد تكرار نوبات الصداع الشديدة أكثر من مرتين في الشهر أو حين تكون الحاجة للمسكنات مرتين أو ثلاثة في الأسبوع حتى لو كان الصداع خفيفا. هذا لأنه بمجرد الوصول إلى هذه المرحلة فإن المصاب بالشقيقة سيكون معرضا لتحول صداعه من النوع المتقطع إلى النوع المزمن. وكذلك يكون معرضا لنوع آخر من الصداع يسمى صداعا مرتجعا بسبب الإكثار من أخذ المكنات.
وهناك العديد من العلاجات التي تعطى للوقاية من الشقيقة وتنقسم إلى خمسة عوائل طبية:
عائلة الأدوية النفسية المرخصة لعلاج الشقيقة
عائلة أدوية الصرع المرخصة لعلاج الشقيقة
عائلة أدوية الضغط والقلب المرخصة لعلاج الشقيقة
إبر البوتوكس لعلاج الصداع الشقيقة المزمن
تخدير العقدة العصبية الوتدية الحنكية وتستطيع قراءة مقال تفصيلي عنها على هذا الرابط
وقد تساعد بعض العلاجات الطبيعية مساعدة خفيفة، مثل الريبوفلافين (فيتامين ب2) و الإنزيم المساعد Q10 ، في منع الصداع النصفي. وإذا كان مستوى المغنسيوم الخاص بك منخفضًا ، يمكنك محاولة أخذ المغنيسيوم لتخفيف الصداع. وهناك أيضا عشب (بتربر)، والذي يستخدمه بعض الناس لمنع الصداع النصفي. ولكن عشبة البتربر قد لا تكون آمنة للاستخدام على المدى الطويل. وننصح دائما باستشارة طبيبك قبل استخدام أي مكملات.
