كيف يتعافى التهاب الدماغ والحبل الشوكي المنتشر ADEMوما هي احتماليات تحوله لتصلب لويحي؟

كيف يتعافى التهاب الدماغ والحبل الشوكي المنتشر ADEMوما هي الاحتماليات التي تحصل بعد الإصابة به وهل يتحول المرض إلى تصلب لويحي في المستقبل؟

كل هذا سأجيب عنه في هذا المقال

النظرة المستقبلية للتعافي ممتازة بشكل عام. وعلى الرغم من أن بعض التقارير القديمة تشير إلى معدل وفيات يصل إلى 10٪، إلا أن الدراسات الجديدة تذكر أن معدل الوفيات لا يتجاوز 1.5٪ فقط من بسبب المضاعفات المرتبطة بـ ADEM. وتظهر بعض الدراسات الأخرى إلى أن الوفيات بنسبة 0 ٪ في حالات ADEM التي تم علاجها بشكل صحيح

ويبدو أن درجة الشفاء لا علاقة لها بشدة المرض. فقد رصد الشفاء التام حتى عند الأطفال المصابين بالعمى والغيبوبة والشلل الرباعي.

وهناك عوامل تقلل من فرصة التعافي. فالشفاء عادة يكون أكثر ضعفًا عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين ، والمرضى الذين يعانون من التهاب النخاع ، وأولئك الذين يعانون من وذمة كبيرة (تورم) في الدماغ أو النخاع الشوكي. ولم يُعرف بعد ما إذا كان العلاج بالكورتيكوستيرويد بجرعات عالية ومعالجات أخرى للوذمة قد يحسن النتيجة بالنسبة لهذه المجموعات، على الرغم من أن الخبرة المحدودة تشير إلى هذا الاحتمال. وفي حالات أخرى من ADEM ، قد يستمر العجز البصري أو الحركي بشكل طفيف، كما قد يستمر اختلال العضلات العاصرة التي تتحكم بالبول والبراز في المرضى الذين يعانون من أمراض الحبل الشوكي. كما قد تؤدي اضطرابات المزاج والشخصية إلى مشاكل كثيرة، لكنها قد تتلاشى أيضًا خلال الأشهر التالية.

يبلغ الخطر طويل الأمد (في المتابعة لمدة 10 سنوات) للمرضى الذين يعانون من ADEM للتطوير لمرض التصلب المتعدد نسبة 25٪. تقريبا حين تكون الإصابة في عمر الطفولة. وتكون الاحتمالية أعلى في الأطفال الذين كانت بداية ADEM لديهم (1) بلا حرارة، (2) بدون تأثير على الحالة العقلية والإدراك، (3) بدون الإصابة بمرض فيروسي أو تطعيم مسبق ، (4) بدون تباطؤ عام في مخطط كهربية الدماغ ، أو (5) حينما يكون هناك تغيرات غير طبيعية في سائل النخاع CSF.

أغلب المرضى الذين أصيبوا بنوبة ADEM يتعافون تعاف كامل أو على أسوأ اعتبار يحصل عندهم عجز طفيف فقط ، مثل انخفاض حدة البصر بشكل طفيف. وتنطبق هذه النظرة الممتازة حتى على المرضى الذين عانوا من حالة وظيفية متدنية شاملة أثناء المرض الحاد.

أما هل هناك علاقة بين العلاج الأولي وهل له تأثير إيجابي على وقت الشفاء الأقصى أو خطر حدوث عجز فهذا أمر غير معروف حاليا.