هذاهو دين الله نحن أمة واحدة
هذاهو دين الله
نحن أمة واحدة
تقسيم الأمة إلى دول وجنسيات لم يعرفه المسلمون إلا بعد احتلال الكفار لبلاد المسلمين في المئة سنة الماضية بعد قضاء الكفار على دولة الإسلام وخلافته التي كانت تجمعه في أمة الواحدة
هذا المفهوم للمواطنة مفهوم متفرد لدولة الإسلام وللمسلمين وهو الذي كان سببا لقوتهم وسببا لعزهم وسببا لنصر الله لهم على عدوهم وخذلان الله لأعدائهم
ولم يذلنا الله إلا حين تفرقنا وصار بأسنا بيننا وليس بيننا وبين أعدائنا الحقيقيين
ليس في يدي ولا يدك حيلة ولا قدرة على تغيير هذا الواقع ولكن معرفة الحق من الباطل ضروري
ولكن للأسف حتى المفاهيم الأساسية وأبجديات الدين الإسلامي اختلت في أذهاننا وصرنا ندافع عن الحدود التي فرضها علينا الكافر المستعمر وكأن قيود الكافر المستعمر صارت هي دين الله
شرع الله لم يأت لتفريق الأمة لسعودية ومصر وموريتانيا وباكستان
لو كان بلال أو سلمان الفارسي أو البخاري أو مسلم أو النسائي أو أبو حنيفة أو الدارقطني أو الدارمي أو ابن سينا أو الفارابي أو أو أو
لو كانوا عندنا الآن لتم تسفيرهم بسبب عدم حملهم للجنسية
أمريكا بنت حضارتها على التنوع وعلى تبني المتفوقين
والإسلام جاء لتكون أمتنا أمة واحدة ففرقنا أنفسنا بعد أن فرقنا الكفار
ثلاثة أرباع علماء المسلمين الذين قامت عليهم حضارة الإسلام "أجانب" في المفهوم المختل الحالي الذي نعيشه والذي جاء الإسلام بخلافه.
مفهوم "المواطنة" في شرع الله لا يقوم على مناطقية ودول
هذا تقسيم سايكس بيكو وليس شرع الله
ليس من دين الله أن يكون اليماني غريبا في السعودية والسعودي غريبا في قطر والقطري غريبا في مصر والمصري غريبا في سوريا والسوري غريبا في تركيا والتركي غريبا في أندونيسيا
الخطأ ليس خطأ السعودية وليس خطأ الإمارات وليس خطأ مصر وليس خطأ تركيا وليس المطلوب هو أن ترعى هذه الدول المسلمين في كل مكان
الخطأ خطأ كل المسلمين
كل المسلمين بشعوبهم وحكامهم مشاركون في إثم وجريمة التفرقة
الاجتماع على إمام واحد فرض كفاية
ولم لو تسع الأمة لتحقيقه أثموا جميعا
لو كانت الأمة أمة واحدة كما أرادها الله أن تكون فهل سنسمع بإبادات المسلمين في بورما في الأخبار وكأن ما يحصل لهم لا يعنينا
ولو كانت بلدنا بلدا مسلما واحدا فهل ستحاصر السعودية والإمارات قطر
ولو كنا في دولة واحدة للمسلمين فهل سيموت أهل الصومال بالمجاعة ونحن نوقف المؤسسات الإغاثية الإسلامية بسبب دعوى مكافحة الإرهاب
نحن في عصر تبكي لما يحصل فيه قلوب المؤمنين دما. وكل ذلك يحصل باسم الإسلام المشوه المحرف.
Comments